تحذير من مضاعفة انعدام الأمن الغذائي بسبب كورونا
بوابة إفريقيا الإخبارية - وكالاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةتشير التقديرات إلى أن الانكماش الاقتصادي بسبب جائحة كورونا سيؤدي إلى وقوع 48 إلى 135 مليون شخص في براثن الفقر في جميع أنحاء العالم، ويحذر برنامج الأغذية العالمي من احتمال مضاعفة انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في 2020.
وقالت دراسة مشتركة بين البرنامج والبنك الدولي: تمثل وبالنسبة للزراعة، أساس سبل كسب العيش والبيئة والأمن الغذائي العالمي، فإن هذا السؤال له آثار بعيدة المدى فنحو 65% من البالغين العاملين الفقراء يكسبون رزقهم من خلال الزراعة، وفي الوقت نفسه، يمثل هذا القطاع وحده 70% من مسحوبات المياه العذبة في جميع أنحاء العالم.
وتعتمد هذه التقديرات على خط الفقر المستخدم 48 مليون فقير جديد، باستخدام خط الفقر 1.90 دولار للفرد يوميًا بالنسبة لجميع البلدان، و135 مليون فقير جديد، باستخدام خط الفقر 1.90 دولار للفرد يوميًا للبلدان المنخفضة الدخل، و3.20 دولار للفرد يوميًا للشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل، و5.50 دولار للفرد يوميًا للشريحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل والبلدان المرتفعة الدخل ومنذ 1998، ستكون 2020 أول سنة تزيد فيها معدلات الفقر العالمية.
وأضافت: أثرت صدمات الدخل بشدة، في البلدان النامية، على المزارعين والعمالة غير الرسمية في المناطق الريفية، وأصبحت الأسر المعيشية مشترية بالصافي للمنتجات الزراعية أي أنها تشتري ولا تنتج وعلى المدى القصير، يعني الانتعاش والتعافي حماية سبل الوصول إلى الغذاء المحلي والأمن الغذائي من خلال ضمان تفعيل سلاسل القيمة وتشجيع إنتاج المواد الغذائية وتوفيرها وتنويعها لجميع المستهلكين.
وأوضحت، أنه وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، سيعني الانتعاش والتعافي الاستثمار في الحلول الذكية للمناخ التي تزيد قدرة المزارعين والأنظمة الغذائية على مجابهة الصدمات وكشفت الجائحة أيضًا عن نقاط ضعف حرجة في قدرة الأنظمة الطبيعية التي تدعم الزراعة على مجابهة الإخطار والصدمات على مدى عشرات السنوات التي شهدت أعمالًا لإزالة الغابات، وتدهور التربة، وسوء إدارة المياه والتربة، وفقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ. وتعني إعادة البناء على نحو أفضل، جزئيًا، إعادة البناء على نحو أكثر مراعاة للبيئة، مع الاعتراف بالروابط المشتركة بين الأشخاص وبيئتنا المشتركة.
ويمثل نشاط توسيع نطاق أنظمة الري وتطويرها بقيادة المزارعين أحد الأساليب التي من شأنها تأمين سبل كسب العيش ومساندة التعافي المبكر للشرائح الأشد ضعفًا وحرمانًا وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في حماية الأمن الغذائي المحلي وتعزيز قدرة المزارعين على التعافي من الصدمات والتكيف مع البيئة المتغيرة.