تقارير

تونس تسعى لإرجاء مدفوعات قروض مع تضرر اقتصادها وميزانيتها من أزمة كورونا

بوابة إفريقيا الاقتصادية

قالت تونس اليوم الاثنين إنها طلبت من أربع دول تأجيل سداد الديون بينما أعلنت عن المزيد من التوقعات المتشائمة بشأن اقتصادها وميزانيتها للعام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأبلغ وزير الاستثمار التونسي سليم العزابي مؤتمرا صحفيا أن بلاده تتفاوض مع السعودية وقطر وفرنسا وإيطاليا لإرجاء مدفوعات الديون. وتأمل تونس أيضا بترتيب صفقة جديدة في غضون أربعة أشهر مع صندوق النقد الدولي.

يؤكد الطلب المتعلق بسداد الديون الحالة السيئة للمالية العامة لتونس التي كانت بالفعل مصدر قلق قبل أن تضرب أزمة فيروس كورونا الاقتصاد العالمي.

وقال العزابي إنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد التونسي بنسبة 6.5 بالمئة هذا العام بسبب الوباء. وفرضت تونس إجراءات عزل عام صارمة من مارس آذار حتى مايو أيار. وبدأت منذ ذلك الحين تخفيف القيود تدريجيا على الرغم من استمرار إغلاق بعض الشركات.

وللوباء أثر خاص على قطاع السياحة الذي يساهم بنحو عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ويمثل مصدرا مهما للعملة الأجنبية.

وانخفضت عائدات السياحة في الأشهر الستة الأولى من العام بمقدار النصف مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 بعد أن أغلقت تونس حدودها وصار سفر السائحين الغربيين أكثر تكلفة وتعقيدا.

وكانت الحكومة التي تولت السلطة في فبراير شباط، بعد خلافات سياسية على مدى شهور بعد انتخابات العام الماضي، تسعى بالفعل إلى تقليص العجز وخفض الدين العام.

وقال وزير المالية التونسي نزار يعيش أثناء المؤتمر الصحفي إنه يتوقع أن يصل عجز الميزانية إلى حوالي سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع ثلاثة بالمئة في التوقعات السابقة.

المرصد
الأسبوع