تقارير

التحقيق مع رئيس البنك الأفريقي للتنمية بتهمة الفساد والمحسوبية

بوابة إفريقيا الاقتصادية

أعلن البنك الأفريقي للتنمية فتح تحقيق مستقل في اتهامات بارتكاب مخالفات، موجهة إلى رئيسه النيجيري أكينوامي أديسينا المرشح الوحيد لإعادة انتخابه لولاية جديدة، لكن موقفه يضعف تدريجياً.

وبعد انتظار دام أسبوعين، رضخت المؤسسة المالية الأفريقية لطلب الولايات المتحدة التي لم تكن راضية إطلاقاً عن تحقيق داخلي، برأ بالكامل أديسينا من التهم التي وجهتها له مجموعة "مبلغين" مثل اتباع "سلوك مخالف للأخلاق، والإثراء، والمحسوبية".

وقالت رئيسة مجلس إدارة البنك نيالي كابا التي تشغل أيضاً منصب وزيرة التنمية في كوت ديفوار، في ختام اجتماع للمجلس مساء أمس الخميس، إن "مكتب مجلس حكام البنك متفق على السماح بمراجعة مستقلة لادعاءات مبلغين تستهدف أديسينا".

وأضافت أن "هذه المراجعة المستقلة ستكون من محايد ونزيه ورفيع المستوى ويملك خبرة لا شك فيها وسمعة دولية، خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع على أبعد حد".

ويفترض أن ينتخب البنك الأفريقي للتنمية رئيساً جديداً له في نهاية أغسطس(آب) المقبل، ويواجه أديسينا الذي انتخب في 2015 على رأس هذه الهيئة التي تعد واحدة من 5 مصارف رئيسية متعددة الأطراف للتنمية في العالم، منذ نهاية العام الجاري، اتهامات مربكة كشفتها الصحف في أبريل(نيسان) الماضي.

وفي تقرير مفصل، اتهم مبلغون أديسينا بالمحسوبية عند تعيين عدد من المسؤولين، خاصةً من النيجيريين، وبتعيين أو ترقية موظفين يواجهون شبهات بالاحتيال أو الفساد، وحتى منحهم تعويضات كبيرة عند مغادرتهم المؤسسة دون معاقبتهم.

ونفى أديسينا، وهو أول نيجيري يتولى رئاسة الهيئة منذ إنشائها في 1964، هذه الاتهامات مؤكداً "براءته"، كما برأه البنك نفسه بناء على تقرير لجنته للأخلاقيات.

ووزير الزراعة السابق معروف بأسلوب حياته المترف، وبأسلوبه الإداري المستبد وفق منتقديه، وشهد البنك سلسلة استقالات منذ وصول أديسينا في 2015.

ووضعت نيجيريا أكبر مساهم في البنك، كل ثقلها خلف أديسينا للدفاع عنه، وقالت وزيرة المالية النيجيرية زينب أحمد في رسالة إلى كابا، إن "الدعوة لإخضاع رئيس البنك لتحقيق مستقل هو خارج القواعد والإجراءات المنصوص عليها".

وكانت وسائل إعلام توقعت "انسحاب" رئيس البنك من وظيفته رغم سعيه إلى ولاية ثانية، فهو المرشح الوحيد في الانتخابات التي كانت مقررة في أواخر مايو(أيار) الماضي، وتأجلت إلى أغسطس(آب) المقبل بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد.

وفي أكتوبر(تشرين الأول) 2019 جمع البنك رأس مال جديد بـ 115 مليار دولار، في ما اعتبر نجاحاً شخصياً لأديسينا، والبنك الأفريقي للتنمية هو المؤسسة الأفريقية الوحيدة التي حصلت على درجة "إيه إيه إيه" الممتازة من وكالات التصنيف الائتماني.

المرصد
الأسبوع