اكتسب سوق العمل في كندا قوة دفع كبيرة بشكل غير متوقع بعد شهرين من الخسائر، حيث بدأت البلاد في إعادة فتح اقتصادها تدريجيا من القيود المفروضة للحد من تفشي مرض كوفيد.19-

وقالت هيئة الإحصاء الكندية في أوتاوا إن عمليات التوظيف زادت بواقع 289 ألف وظيفة في أيار/ مايو، بشكل فاجأ خبراء الاقتصاد الذين كانوا يتوقعون المزيد من الخسائر الشهر الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم عن الهيئة قولها إن المكاسب عمت معظم الصناعات والأقاليم، على الرغم من أنها جاءت مدفوعة بعمليات توظيف أعلى في منطقة كيبيك، المنطقة الأكثر تضررا بجائحة فيروس كورونا المسبب للمرض.

وتعكس الأرقام، البيانات حديثة التى تم جمعها على نطاق دقيق للغاية ، مع تزايد الوظائف الشاغرة، وتسجيل المزيد من الكنديين زيادة في العمل بنهاية أيار/ مايو.

وستمثل الأرقام ارتياحا لصناع السياسة الذين يتدافعون لضخ مئات المليارات من السيولة النقدية في الاقتصاد كي يظل قائما. ومع ذلك، لا يزال هناك أقل قليلا من 5 ملايين شخص بدون عمل أو يعملون بعدد ساعات مخفضة بشكل رئيسي.

ونقلت بلومبرج عن رويس مينديس الخبير الاقتصادي لدى مصرف كنديان امبريال بنك أوف كوميرس قوله في تقرير بحثي إن "القراءات الإيجابية المفاجئة بشأن التوظيف ترسم صورة أكثر تفاؤلا للجزء المبكر من التعافي، لكن لا يزال هناك طريق طويل للعودة".

وقال إن "الزيادة في أيار/ مايو، تمثل 10 بالمئة من خسائر الوظائف المرتبطة بكوفيد19- خلال الشهرين السابقين".

وارتفع معدل البطالة إلى 7ر13 بالمئة في أيار/ مايو، مقابل 13 بالمئة في نيسان/ أبريل .

وكان خبراء اقتصاد يتوقعون، في استطلاع لبلومبرج، خسائر في الوظائف بواقع 500 ألف وظيفة، وأن يرتفع معدل البطالة إلى 15 بالمئة.