تقارير

الأسهم السعودية تتحصن بثلاثة محفزات بعد العودة من إجازة العيد

بوابة إفريقيا الاقتصادية

ثلاثة محفزات إيجابية من المنتظر أن تنعكس بشكل واضح على تداولات سوق الأسهم السعودية اليوم (آخر يوم من مايو «أيار» الجاري) وتسجيل إغلاق شهري إيجابي يتخطى مستويات الإغلاق التي كان عليها نهاية الشهر المنصرم، ويدفع بتعاملات الفترة المقبلة بقوة نحو الصعود.
وبحسب البيانات المتاحة على موقع السوق المالية السعودية «تداول»، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الشهر المنصرم عند مستويات 7113 نقطة، فيما كان قد أنهى المؤشر تعاملاته قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك عند مستويات 7050 نقطة، الأمر الذي يعني أن مؤشر السوق يحتاج فقط لـ63 نقطة لتحقيق إغلاق شهري مرتفع.
وتستهل سوق الأسهم السعودية اليوم (الأحد) تعاملاتها في ظل محفّزات إيجابية قوية، أولها بدء مرحلة أكبر لعودة الأنشطة الاقتصادية في البلاد لتشمل قطاع النقل اعتباراً من اليوم الأحد، فيما يرتكز المحفّز الثاني على تأكيدات وزير المالية محمد الجدعان أول من أمس أن الحكومة مستمرة في تحفيز القطاع الخاص، في حين أن المرتكز الإيجابي الثالث يتعلق بأسعار النفط.
هذه المحفّزات الـ3 تزداد قوّة بالحيوية التي أظهرتها سوق الأسهم السعودية قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك، حيث نجح مؤشر السوق بالعودة مجدداً فوق مستويات 7000 نقطة، مسجلاً بذلك أداء إيجابياً، يتناغم بشكل قوي مع الحيوية الكبرى التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي.
وتعتبر السيولة النقدية المتداولة - آخر أيام التداول قبيل التوقف لإجازة العيد - هي الأعلى في تداولات سوق الأسهم السعودية منذ نحو 11 شهراً، إذ قفزت فوق مستويات 8.8 مليار ريال (2.34 مليار دولار)، فيما نجح مؤشر السوق في تحقيق إغلاق أخضر في جميع أيام تداولات الأسبوع الأخير من التعاملات.
وقررت السعودية بدء عودة أكبر للأنشطة الاقتصادية اعتبارا من اليوم الأحد، بما فيها قطاع الطيران، بالإضافة إلى السماح بالتنقل بين مناطق المملكة، وتمديد فترة التجول لتكون اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً، وحتى الثامنة مساءً، الأمر الذي يعني حراكاً أكبر للنشاط الاقتصادي في البلاد.
ومن المتوقع أن تنعكس هذه الإجراءات بشكل إيجابي على الأداء الاقتصادي والتجاري لمعظم الشركات ومحال التجزئة، وقطاع الطيران، والنقل البري، وغيره، الأمر الذي يمهد الطريق أمام تفاعل إيجابي متوقع من قبل الشركات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية.
وستمنح هذه العودة القوية للأنشطة الاقتصادية في المملكة فرصة أن تعوّض الكثير من الشركات المدرجة خلال الشهر الجديد بعض الآثار الاقتصادية والمالية التي تكبدتها خلال الشهرين الأولين من الربع الثاني، بما قد يمنح نتائج الربع الثاني فرصة تخفيف هذه الآثار، من خلال حراك تجاري واقتصادي أكبر متوقع خلال شهر يونيو (حزيران) من العام.
وفي وقت شهدت أسعار النفط الجمعة الماضي أداءً إيجابياً للغاية، تعد أسعار النفط الحالية ضمن نطاق الأسعار الأعلى منذ نحو 3 أشهر، فيما من المتوقع أن يدفع مستوى الأسعار الحالي المزيد من الإيجابية التي من المنتظر أن تسجلها تعاملات سوق الأسهم السعودية اليوم.
وزادت تصريحات وزير المالية السعودي من المحفّزات الإيجابية التي تحيط بتعاملات سوق الأسهم السعودية، حيث أكد الجدعان مساء أول من أمس أن إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجياً تمثل مرحلة جديدة في مواجهة أزمة الوباء العالمية، وتعدّ خطوة إيجابية لتحسن الأداء الاقتصادي، وعودته لمعدلاته الطبيعية، بشكلٍ تدريجي.
إلى ذلك تعاود سوق الأسهم السعودية اليوم تداولاتها من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة مساءً، فيما سيعقب الجلسة، كما هو معتاد، جلسة مزاد الإغلاق والتداول على سعر الإغلاق. وأمام هذه المعلومات، كانت القيمة السوقية للأسهم السعودية قد استقرت قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك عند مستويات 8.28 تريليون ريال (2.2 تريليون دولار).

المصدر: الشرق الأوسط

المرصد
الأسبوع