تقارير

مقدمة فولكس فاجن تستثمر أكثر من ملياري يورو في السيارات الكهربائية بالصين

بوابة إفريقيا الاقتصادية

باستثمارات من المقرر أن تصل قيمتها إلى أكثر من ملياري يورو، تعتزم مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية العملاقة للسيارات توسيع نشاطها في إنتاج السيارات الكهربائية بالصين.

وأعلنت الشركة، التي تتخذ من مدينة فولفسبورج الألمانية مقرا لها، اليوم الجمعة أنه تم توقيع بيان نوايا يقضي بزيادة حصتها في شريكها الصيني لصناعة السيارات الكهربائية "جاك موتور" من 50% إلى 75% من خلال زيادة رأس المال.

وذكرت الشركة أنه من أجل تحقيق ذلك، ستستحوذ فولكس فاجن على 50% مجموعة "جاي إيه جي" الصينية، الشركة الأم لـ"جاك موتور"، مشيرة إلى أنه سيتم استثمار نحو مليار يورو في هذا السياق.

وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، قالت الشركة الصينية اليوم في إخطار لبورصة الأوراق المالية، إنه من المتوقع الانتهاء من الصفقة بحلول 31 تموز/يوليو المقبل، دون الكشف عن قيمة الصفقة.

وتضاعفت قيمة أسهم "جاك موتور" تقريبا خلال الشهر الماضي، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى حوالي 17 مليار يوان (4ر2 مليار دولار).

وبحسب بيانات بلومبرج، ارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 10% حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا بتوقيت شنغهاي.

وتسعى فولكس فاجن إلى تعزيز استثماراتها في السوق الصينية التي تُظهر إشارات على الانتعاش من الركود الذي تفاقم بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، في حين يتواصل التراجع في الطلب على السيارات في أوروبا والولايات المتحدة.

وتعد الشركة الألمانية أيضا من بين أوائل الشركات الصناعية العالمية التي استفادت من قواعد الملكية الأجنبية الفضفاضة في الصين بالنسبة لشركات صناعة السيارات.

وتأتي خطوة فولكس فاجن عقب تحرك شركة "بي إم دابليو" الألمانية لصناعية السيارات نحو السيطرة على شريكها الصيني "بريليانس أوتو".

والحكومة الصينية ملتزمة بتعهدها بفتح الاقتصاد أمام تملك الأجانب، وألغت قاعدة المناصفة (50:50) بشأن المشروعات المشتركة، والتي قيدت وصول العلامات التجارية العالمية إلى السوق الصينية لعقود.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "جاك موتور" هي أصغر شريك لفولكس فاجن في الصين. ولدى الشركة الألمانية تعاون أكبر في الصين مع "سايك موتورز" و"فاو جروب".

وبحسب التسجيل، ستحتفظ الحكومة المحلية في مقاطعة آنهوي بالخمسين في المئة الأخرى في الشركة الصينية بعد الصفقة. وستعمل المقاطعة أيضا مع شركة "نيو" الصينية للسيارات الكهربائية، لدعم سعي الشركة لجمع مليار دولار هذا العام.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت فولكس فاجن أنها ستستحوذ على 26% من شركة البطاريات الصينية "جوشوان هاي تك" مقابل 1ر1 مليار يورو، لتصبح بذلك أكبر مساهم في الشركة. وبحسب الخطة، من المقرر إتمام الصفقة بحلول نهاية العام الجاري.

وذكرت فولكس فاجن أن هذه الشراكة ستمكنها من اكتساب المزيد من الخبرة التقنية في مجال صناعة البطاريات. وقال رئيس "فولكس فاجن"، هيربرت ديس، في بيان: "بالتعاون مع شركاء أقوياء موثوقين، تعزز فولكس فاجن استراتيجيتها للتنقل الكهربائي في الصين".

وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن "جوشوان هاي تك"، كانت طرحت حصة من أسهمها للبيع في طرح خاص بقيمة نحو 3ر7 مليار يوان. ووصلت قيمة الحصة التي اشترتها فولكس فاجن-الصين إلى ستة مليارات يوان، على الأقل، وفقا للبيانات الرسمية.

يذكر أن "جوشوان" تأسست في عام 1998 بمدينة هيفي الصينية، وهي تعمل في مجال الأبحاث والتطوير والتصنيع والبيع الخاصة ببطاريات الليثيوم المؤين المستخدمة في مجموعة واسعة من المنتجات، بدءا من الهواتف المحمولة وحتى السيارات الكهربائية.

وتستخدم منتجات "جوشوان هاي تك" في السيارات الكهربائية ومحطات تخزين الطاقة الكهربائية ومحطات الاتصالات ووحدات الطاقة المحمولة.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع السيارات الكهربائية يشهد نموا متسارعا في الصين.

وتعد الصين أكبر سوق لمنتجات مجموعة فولكس فاجن بفارق كبير. وتعتبر البطاريات سلعة نادرة في تعزيز التنقل الكهربائي، لذلك تحاول شركات السيارات تأمين سعة كافية منها بشتى الطرق. وتعتبر الصين سوقا رائدة للسيارات الكهربائية، حيث تسعى الحكومة الصينية لمكافحة تلوث الهواء في المدن الكبرى، ولأن تصبح رائدة في هذا المجال.

المرصد
الأسبوع