تراجعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي وصلت إلى البرازيل خلال نيسان/أبريل الماضي إلى أقل مستوى لها منذ نحو ربع قرن، مع اتجاه الشركات الدولية إلى تعليق خطط الإنفاق المحلية في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير البنك المركزي البرازيلي القول إن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الشهر الماضي بلغ 234 مليون دولار، في حين كان المحللون يتوقعون وصوله إلى 5ر1 مليار دولار.

في الوقت نفسه وصل إجمالي صافي الاستثمار المباشر الوافد خلال 12 شهرا حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي إلى أقل مستوى له منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وأشار البنك المركزي إلى أن تراجع الاستثمار الأجنبي خلال الشهر الماضي يعود بشكل أساسي إلى تراجع قيمة عمليات الخصخصة إلى 834 مليون دولار بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي.

في الوقت نفسه، فإن شهر نيسان/أبريل الماضي شهد تصاعد الاضطراب السياسي في البرازيل بسبب طريقة تعامل إدارة الرئيس جاير بولسونارو مع جائحة فيروس كورونا.

ويأتي ذلك فيما من المنتظر أن يخفض البنك المركزي البرازيلي توقعاته بشأن الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الحالي والتي تقدر حاليا بحوالي 60 مليار دولار بعد أن كانت حوالي 80 مليار دولار في وقت سابق من العام الحالي.