أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الثلاثاء انكماش اقتصاد سنغافورة في الربع الأول من العام الجاري، 4.7% من إجمالي الناتج المحلي بما يكشف مدى الضرر الذي ألحقته جائحة فيروس كورونا باقتصاد الدولة المدينة المعتمد على التجارة، حتى قبل بدء تطبيق إجراءات الإغلاق في أبريل (نيسان) الماضي.

وعدلت وزارة التجارة والصناعة السنغافورية أثناء إعلان بيانات إجمالي الناتج المحلي، توقعاتها للعام الجاري، وتوقعت انكماشاً يتراوح بين 4 و7 %، مشيرةً إلى الدرجة الكبيرة من الغموض التي تحيط بمدى وشدة جائحة كورونا.

كانت الوزارة تتوقع في مارس (آذار) الماضي انكماش اقتصاد سنغافورة هذا العام بما يتراوح بين 1 و4% من إجمالي الناتج المحلي.

في الوقت نفسه فإن أداء الاقتصاد السنغافوري في أفضل السيناريوهات التي وضعتها الوزارة سيكون أسوأ من أدائه أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.

جاء انكماش اقتصاد سنغافورة في الربع الأول من العام بعد نموه بـ0.6% في الربع الأخير من العام الماضي.

وكان الانكماش سيزداد حدة لولا الأداء القوي لقطاع الأدوية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وقالت وزارة التجارة والصناعة السنغافورية إن أغلب قطاعات الاقتصاد الأخرى سجلت تراجعاً حاداً في النمو نتيجة ضعف الطلب العالمي واضطراب سلاسل الإمداد والتوزيع بسبب جائحة كورونا.

ومن المحتمل أن تشير بيانات إجمالي الناتج المحلي لسنغافورة في الربع الثاني من العام الجاري، تباطؤا أسوأ للاقتصاد بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضتها السلطات في سنغافورة منذ 7 أبريل (نيسان) الماضي، بعد ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا من العمال الأجانب في البلاد.

وأعلنت سنغافورة أمس تسجيل 344 إصابة جديدة بالفيروس ليصل إجمالي المصابين فيها إلى 31960، لتصبح ثاني أكبر دولة في الإصابات في شرق آسيا بعد الصين.