تقارير

كورونا يكبد السياحة العالمية أسوأ خسارة منذ عام 1950

بوابة إفريقيا الاقتصادية

انتظر الناس، وبفارغ الصبر، حلول فصل الصيف.. لقد اشتاق جلهم للسفر، وتمضية الإجازات في مكان ما، إلّا أنّ فيروس «كورونا» بعثر كل هذه الأحلام، وعصف بالأماني، بما فرض من قيود صارمة على التنقل وحركة الملاحة الجوية.

ووفق ما تشير «بلومبرغ»، فإنه حتى ولو تمكّن الناس من السفر في إجازة صيفية، خلال الأشهر المقبلة، فلن تكون السياحة على غرار ما اعتادوا سابقاً.

وتحاول الدول التي تعتمد على السياحة فتح مطاراتها مجدداً أمام الزوار، إلّا أنّها تدرس في الوقت نفسه، الإجراءات الممكنة لحماية سكانها من موجة ثانية لوباء «كورونا».

تشير الأرقام إلى أنّ السياحة العالمية، تكبدت أسوأ خسارة لها منذ عام 1950، فيما يتوقع تراجع رحلات السياح خلال العام الجاري، بنسبة تتراوح بين 58 و78 في المئة، مقارنة بما كان عليه السفر في العام الماضي. ويذهب البعض إلى أنّ خسارة السياحة في العالم، ستتجاوز تريليون دولار، على مستوى العائدات، وهو ما ينهي عقداً من النمو المستمر.

وينتظر أن يرفع الاتحاد الأوروبي، الحظر المفروض على المسافرين من خارج الاتحاد، في الخامس عشر من يونيو، فيما فتحت بعض دوله، وعلى رأسها إسبانيا، الباب أمام عودة السياحة، اعتباراً من مطلع يوليو المقبل، بينما تتجه اليونان إلى السماح بقدوم الرحلات الدولية من 19 دولة، ابتداء من 15 يونيو، من دون الإلزام بحجر أو إجراء فحوص فيروس «كورونا».

في الأثناء، تحاول بعض الدول أن تخفف القيود على السياح القادمين من دول مجاورة، وفي هذا الإطار، تبنت عدة دول، وهي أستراليا ونيوزيلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والصين وكوريا الجنوبية، ما يعرف بـ «ممرات السفر». وفي حال عودة السياحة قريباً، تتوقع بلومبرغ أن تصبح رحلاتنا مختلفة، باعتبار أن المسافرين سيضطرون لقضاء وقت أطول في المطارات، لأجل مراعاة الإجراءات الوقائية.

المرصد
الأسبوع