تقارير

معركة كورونا تبدأ في الأسواق الناشئة مع انفراج الأزمة في الدول الغنية

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تحل الأسواق الناشئة محل البلدان المتقدمة كمركز لتفشي وباء كورونا، لتصبح بؤر يتجنبها المستثمرون في الشهور القادمة.

وأصبح لدى روسيا بالفعل ثاني أكبر عدد من حالات الإصابة بكورونا في العالم، مع تسجيل نحو 9 آلاف حالة جديدة يوميا. وتخطت البرازيل المملكة المتحدة في ترتيب الدول الأكثر تضررا. وسجلت تركيا وإيران والهند حتى الآن معظم الحالات خارج الولايات المتحدة وأوروبا.

ولكن وكالة "بلومبرج" للأنباء أشارت في تقرير اليوم الثلاثاء إلى أن المشكلة ليست فقط في الترتيب الذي وصلت إليه هذه الدول، ولكن في كيفية الوصول إليه.

وذكرت الوكالة أن البرازيل لم تضع استراتيجية شاملة لمكافحة الفيروس بسبب اللامبالاة السياسية في البداية والتضارب في النهج من جانب القادة المحليين.

وأغلقت الهند اقتصادها في وقت مبكر للغاية، بينما كانت حالات الإصابة المؤكدة أقل من 100 حالة. وتواجه الآن الإرهاق بسبب الإغلاق بين 3ر1 مليار نسمة بينما أصبح متوسط الحالات الجديدة يوميا 5 آلاف حالة.

وأصبحت الأسواق الناشئة الآن تشكل البؤر الخمس الأسرع نموا لتفشي كورونا. ولكنها تواجه أيضا ضغوطا متزايدة لإعادة فتح اقتصاداتها، بعد أقرانها من الدول المتقدمة.

لذلك فهي تخاطر عبر السماح باستئناف النشاط وسط انفجار في تسجيل الحالات الجديدة، وفي بعض الحالات مع ضعف البنية التحتية للطب والصحة العامة مقارنة بالدول المتقدمة. وهذا لا يمكن أن ينتهي بشكل جيد.

ومع التقدم في تطوير لقاح للفيروس، يمكن للمستثمرين الاستعداد لشراء الأصول الأكثر تعرضا للخطر في الأيام القادمة. في هذه الحالة، قد يتجنبون البرازيل وروسيا وتركيا والهند والمملكة العربية السعودية، وهي دول تضم أسهم وسندات بقيمة 3 تريليون دولار تثير طمع منتهزي الفرص. ولكنها أيضا محفوفة بالمخاوف إزاء قدرتها على التعافي من أزمة كورونا.

المرصد
الأسبوع