تقارير

بوابة إفريقيا الاقتصادية

وضع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخطوط العريضة لتخفيف أوامر البقاء بالمنازل في بريطانيا، وذلك في كلمة متلفزة أدلى بها مساء اليوم الأحد، في ما وصفه بـ "الملامح الأولى لخارطة طريق لإعادة فتح المجتمع".

وقال جونسون إن الهدف من تخفيف الإغلاق الوطني الذي دام قرابة شهرين هو إيقاظ الاقتصاد بحذر مع الوضع في الاعتبار "العلم والبيانات والصحة العامة".

وأوضح أنه يمكن أن يُعاد فتح المدارس والمتاجر بشكل تدريجي في حزيران/يونيو، في حين أن النشاط التجاري في مجال الضيافة مثل الفنادق والمطاعم، ربما لن يعاد فتحه قبل تموز/يوليو على أقرب تقدير.

وأوضح أنه اعتبار من يوم الأربعاء، يمكن أن يبدأ السكان في قضاء المزيد من الوقت خارج منازلهم، بما في ذلك أخذ حمام شمس في الحدائق المحلية، والسفر بالسيارات، وممارسة الرياضة في الأماكن المكشوفة مع أفراد من نفس الأسرة .

وقال جونسون، إن بلاده ستطلق نظاما للإنذار والتنبيه من خمس مستويات يصنف التهديد الحالي الذي يشكله فيروس كورونا المستجد.

وذكر جونسون إن المستوى الخامس هو "الأكثر خطورة"، والمستوى الأول يعني أن مرض كوفيد19- "لم يعد موجودا" في البلاد.

وأشار إلى أن بريطانيا تمر حاليا بالمستوى الرابع من نظام الإنذار خلال فترة الإغلاق ويمكنها أن تنتقل تدريجيا إلى المستوى الثالث، ما يعني أنه من الممكن إعادة فتح قطاعات من الحياة العامة.

وشدد جونسون على أنه سيتم تحديد المستوى بشكل أساسي من خلال معدل الإصابات والعدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس.

وأضاف جونسون أن مستوى الإنذار سيخبرنا بمدى شدة وصرامة تدابير التباعد الاجتماعي الواجب تطبيقها، فكلما انخفض المستوى قل عدد الإجراءات، وكلما ارتفع المستوى ، "كلما كان علينا أن نكون أكثر صرامة".

وحسب وكالة بلومبرج للأنباء، كشف جونسون أيضا عن خطط لتشديد القواعد لمخالفي التوجيهات، حيث سيواجه أي شخص يتجاهل قواعد التباعد الاجتماعي غرامات تبدأ من 100 جنيه إسترليني (124 دولار) ، بزيادة عن 60 جنيها فى السابق . وسترتفع الغرامات إلى حد أقصى قدره 3200 جنيه استرليني لمن يكررون تلك المخالفات.

وقال جونسون: " إننا نتخذ أولى الخطوات الحذرة لتعديل إجراءاتنا".

وأوضح جونسون أن بلاده تفادت "كارثة السيناريو الأسوأ" بإمكانية حدوث 500 ألف وفاة نتيجة فيروس كورونا، وأرجع ذلك إلى الالتزام واسع النطاق بقواعد الإغلاق.

وقال: "سيكون من الجنون حاليا الاستغناء عن هذا الإنجاز من خلال السماح بموجة تفشي ثانية".

المرصد
الأسبوع