دعا أحد اتحادات الشركات الرئيسية في جنوب أفريقيا إلى إنهاء إجراءات الإغلاق المفروضة في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع المقبلة، حتى لا ينهار اقتصاد البلاد في ظل فقدان أكثر من 4 ملايين وظيفة وانكماش الاقتصاد بمعدل 16 في المئة خلال العام الحالي.

وقال مارتن كينجستون، رئيس مجموعة العمل الاقتصادية باتحاد "الأعمال من أجل جنوب أفريقيا" الذي يضم كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية في البلاد، إن جنوب أفريقيا تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة لمواجهة تداعيات استمرار إغلاق الشركات، مضيفا إنه يجب استئناف النشاط الاقتصادي مع الالتزام ببرتوكولات الوقاية الصحية.

وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن الحكومة أجبرت الشركات على وقف نشاطها منذ 27 آذار/مارس الماضي لوقف انتشار فيروس كورونا. وفي أول أيار/مايو الحالي تم تخفيف إجراءات الإغلاق بصورة طفيفة، مع الانتقال من المستوى الخامس للإغلاق إلى المستوى الرابع حيث تم السماح لشركات التعدين بالعمل بجزء من قوتها. كما تواصل جنوب أفريقيا إغلاق الحدود مع السماح بدخول أعداد محدودة من الشحنات إلى البلاد.

وقال كينجستون "نحن لسنا مثل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو الصين واليابان" ولا يمكننا تحمل وقف النشاط، "نحن نتحدث عن أسابيع وليس شهور لكي ننتقل من مستوى (إغلاق) إلى آخر وهذا هو ما يثير حماسنا كشركات".

وتظهر تقديرات وزارة المالية في جنوب أفريقيا أن اقتصاد البلاد قد ينكمش بمعدل كبير يصل إلى 1ر16 بالمئة هذا العام، استنادا إلى طول الفترة لاحتواء جائحة كورونا وللفترة التي يحتاجها الاقتصاد للتعافي.

وكان نائب وزير المالية في جنوب أفريقيا ديفيد ماسوندو قال إنه يدعم مشتريات البنك المركزي المباشرة لديون الحكومة من أجل المساعدة في تمويل إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا.

وأضاف أن "مرض كوفيد19- وتخفيضات التصنيف الأخيرة من جانب وكالات التصنيف الائتماني يفاقمان مشاكلنا الاقتصادية. وفي ضوء قيودنا المالية، سوف أدعم بنك الاحتياط الجنوب أفريقي إذا قرر أن يشتري مباشرة سندات حكومية".