تقارير

أزمة في أمريكا .. الإنتاج يتعفّن وترامب يتدخل

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تواجه الولايات المتحدة، وغيرها من الدول التي يسري فيها الإغلاق، أزمة غذائية ما زالت ضمن السيطرة، وتتمثل في تعطل شبكة التوزيع، مما أدى إلى انفصال الإنتاج عن سوق التصريف.

وفي الأيام الأولى للإغلاق، اتجهت أنظار العالم إلى الموسم الزراعي، وحدوث نقص في العمالة في مزارع أوروبا الغنية. وعلى مدى أسابيع، نجحت ألمانيا وفرنسا في توفير ممرات لنقل العمال إلى المزارع والحؤول دون تعفن الإنتاج.

الأمر ذاته حدق في الولايات المتحدة أيضاً، إلا أن صعوبات أكبر واجهت أمريكا مقارنة بأوروبا. فمساحة الولايات المتحدة الشاسعة، وشبكة المواصلات الضخمة والطويلة التي تربط بين الولايات، أو بالأحرى بين مناطق الإنتاج ومنافذ الاستهلاك، تجعل من الإغلاق تحدياً كبيراً.

ومن أحدث التداعيات السلبية لذلك، تعفن المنتجات الزراعية والحيوانية في أماكن الإنتاج (الأراضي، المداجن، مراعي الأبقار) بسبب تعطل شبكة التوزيع المعتمدة على مئات الآلاف من الشاحنات يومياً.

وللتغلب على هذه المعضلة، يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريباً أمراً تنفيذياً يهدف إلى التخفيف من المشكلات التي ظهرت في توزيع الإمدادات الغذائية بعد تفشي فيروس «كورونا» في مصانع لتجهيز وتصنيع اللحوم في البلاد.

ويبدو أن المشكلة تتركز حول شركة تايسون، وهي شركة أمريكية كبرى في مجال صناعة الأغذية، وشهدت تفشي المرض في مصانعها. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن الشركة تواجه ظروفًا استثنائية: «هناك الكثير من المعروض - إنه توزيع»، مشيراً إلى أن الأمر التنفيذي يهدف إلى حل المسائل الخاصة بالمسؤولية.

وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، فإنه توجد هناك مشكلات أخرى إلى جانب تفشي فيروس «كورونا» في مصانع تايسون. فقد أدى انهيار شبكات التوزيع، إلى جانب مشكلات العمالة، إلى تعفن المنتجات الطازجة وتخلص المزارعون بمزارع إنتاج الحليب من الإنتاج.

المرصد
الأسبوع