تعافت العقود الآجلة لخام برنت أمس الأربعاء من أدنى مستوى لها في أكثر من 20 عاماً، وقفزت عقود الخام الأمريكي بدعم من أحاديث مبدئية عن تخفيضات إضافية للإمدادات من منتجين في أوبك، وزيادات في المخزونات الأمريكية بأقل من التوقعات.

وشهدت تداولات النفط أكبر تقلبات على الأقل في الأيام القليلة الماضية، وتتحكم تخمة متنامية في المعروض على الأسواق مع هبوط حاد في الطلب، وسط أوامر من الحكومات حول العالم بالحجر، لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد.

وانزلقت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى عمق المنطقة السلبية يوم الإثنين الماضي، عندما أغلقت عند 37.63- دولاراً للبرميل، أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وأنهت عقود برنت جلسة التداول مرتفعة 1.04 دولار، أو 5.4%، لتبلغ عند التسوية 20.37 دولاراً للبرميل، وفي وقت سابق من الجلسة هبط خام القياس العالمي إلى 15.98 دولاراً، أدنى مستوى منذ يونيو(حزيران) 1999.

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو(حزيران) المقبل 2.21 دولار، أو 19.1%، لتسجل عند التسوية 13.78 دولاراً للبرميل، وواصل الخامان القياسيان الصعود في التعاملات اللاحقة على التسوية.

وقال جيم ريتربوش رئيس ريتربوش اند اسوشييتس: "هذا لا يشير بأي حال إلى أن هبوط الأسعار وصل إلى منتهاه، لأن قوى العرض والطلب التي قادت الخام الأمريكي إلى المنطقة السلبية هذا الأسبوع لا تزال بكامل قوتها".

ومنذ بداية العام، هبط برنت حوالي 65%، بينما هوى الخام الأمريكي حوالي 75%.