تقارير

النقد الدولي يتوقع موجة ثانية من كورونا في مناطق مختلفة

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تحدث صندوق النقد الدولي الاثنين عن وجود علامات مشجعة على التعافي في الصين بؤرة فيروس كورونا "القاتل" على الرغم من أنها محدودة، غير مستبعد عودة ظهور الوباء في الصين ومناطق أخرى.

وكتب كبار الخبراء الاقتصاديين بصندوق النقد في تدوينة، أن الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد زج بالعالم إلى ركود سيكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية ودعوا إلى استجابة عالمية منسقة عبر سياسات صحية واقتصادية.

وكتب خبراء الصندوق النقد "الأضرار الاقتصادية تتزايد في كل الدول، حاذية حذو الزيادة الحادة في الإصابات الجديدة وإجراءات الاحتواء التي تطبقها الحكومات".

الأضرار الاقتصادية تتزايد في كل الدول حاذية حذو الزيادة الحادة في الإصابات الجديدة وإجراءات الاحتواء التي تطبقها الحكومات

وقال صندوق النقد إن الصين شهدت تحسنا متواضعا في مسوحاتها لمديري المشتريات بعد انخفاضات حادة في أوائل العام. وأضافوا "التعافي في الصين رغم أنه محدود، يبعث على التفاؤل بأن إجراءات الاحتواء يمكن أن تنجح في السيطرة على الوباء وتمهد الطريق لاستئناف النشاط الاقتصادي."

وتابع "توجد شكوك ضخمة تحيط بالمسار المستقبلي للجائحة ولا يمكن استبعاد تجدد انتشارها في الصين ودول أخرى".

وبدأ تأثير التعطلات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد في الانتشار في الاقتصادات الناشئة، بينما تشير أحدث المؤشرات من مسوح مديري المشتريات إلى تباطؤ حاد في إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في دول كثيرة.

وقالت التدوينة إن الاقتصاد الأميركي يعاني التداعيات "بسرعة وشدة لم يسبق لهما مثيل"، مشيرة إلى أن حوالي 10 ملايين أميركي قدموا طلبات لإعانة البطالة في الأسبوعين الأخيرين من مارس/آذار، وهى زيادة أكثر حدة حتى أثناء ذورة الأزمة المالية العالمية.

وأوقع فيروس كورونا المستجد حتى الاثنين 70 ألف وفاة على الأقل في العالم، نحو 75 بالمئة منها في أوروبا.

وتعد أوروبا القارة الأكثر تضررا من الوباء، حيث 50215 وفاة بينها 15877 في إيطاليا و13055 في إسبانيا و8078 في فرنسا و4934 في بريطانيا.

وبلغ عدد الإصابات المعلنة رسميا في العالم 1.28 مليونا، أكثر من نصفها في أوروبا (676462 إصابة) و353159 في الولايات المتحدة وكندا (9955 مجموع الوفيات في البلدين) و119955 في آسيا (4239 وفاة").

أسوأ ركود منذ 1945

والاثنين حذرت الحكومة الفرنسية من أن فرنسا ستشهد خلال 2020 أسوأ ركود اقتصادي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية نتيجة فيروس كورونا المستجد.

حالة طوارئ في اليابان

من جانب آخر تعتزم الحكومة اليابانية أن تعلن الثلاثاء حالة الطوارئ في مناطق عدة في البلاد ارتفعت فيها نسبة الإصابات بكوفيد-19، بينها طوكيو وأوساكا.

وأعلنت في الوقت نفسه عن خطة ضخمة لدعم الاقتصاد بقيمة 108 آلاف مليار ين (988 مليار دولار)، لمواجهة تداعيات الوباء.

وفي إسبانيا تراجع عدد الوفيات الاثنين لليوم الرابع على التوالي مع 637 وفاة في 24 ساعة، وهي أدنى حصيلة منذ 13 يوما.

وترغب النمسا في أن تخفف تدريجيا اعتبارا من 14 أبريل/نيسان القيود السارية على التنقل بدءا بإعادة فتح المحلات الصغيرة. وأعلنت الحكومة الاثنين أن استئناف مختلف الأنشطة سيمتد على عدة أشهر.

المرصد
الأسبوع