خسائر قياسية للأسهم العالمية بعد يوم عصيب
بوابة إفريقيا الإخبارية - وكالاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةعانت الأسواق العالمية أمس من حالة هبوط شديد في مؤشراتها كافة، متأثرة بالأزمة الحالية بشأن انهيار اتفاق «أوبك بلس» بشأن تحفيض الإنتاج بسبب التعنت الروسي وما تبعه من حرب أسعار نزلت بخامي برنت وتكساس، وكذلك بسبب معدلات الانتشار السريع لفيروس «كورونا» في مختلف دول العالم. وسادت حالة من القلق الشديد أوساط المستثمرين الذين رأوا في الأمس «يوماً عصيباً» بعد أن سجلت المؤشرات انخفاضات قياسية. ففي وول ستريت، تهاوى داوجونز أكثر من 1400 نقطة بانخفاض 5.6 %، كذلك تراجع ستاندرد آند بورز 164 نقطة بنسبة 5.5 %، ونزل ناسداك 459 نقطة بنسبة 5.4 %.
وانخفضت الأسهم الأوروبية بوجه عام لتدفع «ستوكس 600» إلى سوق هابطة مع تفاقم المخاوف بشأن ركود عالمي بفعل عزل في شمال إيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط. ونزل المؤشر 6.1 % ليدخل إلى سوق تتسم بالهبوط.
وتراجع فايننشال تايمز 100 البريطاني الزاخر بشركات السلع الأولية في لندن 7 % مع تراجع أسهم «بي.بي» و«رويال داتش شل» بما يزيد على 20 %. وتصدر سهم «تولو أويل» قائمة الأسهم المنخفضة على ستوكس 600 مع تراجعه 57 %. ونزل مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 7.3 % مع هبوط حر لأسعار النفط بعد أن بدأت حرب أسعار.
وانخفض كاك 40، المؤشر الرئيسي لبورصة باريس، بنسبة 7 % إلى 4782 نقطة. وكانت البورصة قد بدأت التداول عند 4845 نقطة، مقارنة بـ 5139 نقطة في ختام تعاملات الجمعة الماضي، وأقل من 6111 نقطة، التي سجلتها في فبراير الماضي، قبل أن يلقى التباطؤ المتعلق بفيروس كورونا بظلاله على بورصات العالم.
كذلك انخفض المؤشر الرئيسي لبورصة فيينا 8% خلال الساعات الأولى من بدء التداول، حيث تعاني البورصات من تراجع أسعار النفط والتداعيات الاقتصادية لكورونا. وكانت الشركات الخاسرة الكبرى في البورصة النمساوية شركة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز وشركة «شولير بليكمان أويل فيلد» المتعهدة لتقديم الأطعمة، حيث تقدم الأطعمة لعدد من شركات الطيران والفعاليات الرياضية الدولية الكبرى.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الإيطالية «فوتسي إم.آي.بي» 10%. كما اتبع مؤشر «إف.تي.إس.إي 100» الرئيسي لبورصة لندن الانخفاض العالمي في الأسواق، حيث تراجع بنسبة تزيد على 8%. وسجل المؤشر خسائر كبيرة هذا الشهر. وتراجع مؤشر بورصة فرانكفورت الرئيسي «داكس» 7.3 %، ليسجل 10692 نقطة.
وانخفضت أسعار الأسهم في بورصات آسيا والمحيط الهادئ بشدة خلال التعاملات، ففي طوكيو هوى مؤشر نيكي لأقل مستوى في 14 شهراً وفقد 5.1 % إلى 19473 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ الرابع من يناير 2019 ويمثل أكبر هبوط يومي منذ 24 يونيو 2016.
وقال متعاملون: «انتقلت الأسواق إلى مرحلة جديدة»، في إشارة للتطورات الأخيرة التي من بينها إعلان أكثر من ولاية أمريكية حالة الطوارئ مع انتشار الفيروس، فضلاً عن تهاوي سعر النفط. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 5.6 % إلى 1388 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ 11 نوفمبر 2016. وتراجعت جميع القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33.
وهبطت أسهم شركات تكرير النفط وتجارته مع الانخفاض الكبير في أسعار النفط فيما تخطط السعودية لزيادة الإنتاج بشكل كبير في أعقاب انهيار اتفاق تخفيضات الإنتاج بين أوبك وروسيا. ونزلت أسهم شركتي التكرير الكبيرتين «جيه.إكس.تي.جي هولدينجز» 8.2 % و«إدميتسو كوسان» 6.6 %، كما هبط سهم «ميتسوي آند كو» 6.9 % و«إيتوشو كورب» 5.6 %.
وتراجعت البورصة الأسترالية بأكثر من 5% وهي أسوأ بداية لها منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008، بعد أن فقدت السوق أكثر من 120 مليار دولار أسترالي (79.3 مليار دولار أمريكي) من قيمة الأسهم المسجلة على مؤشر «أيه.إس.إكس».
وتراجع مؤشر «ايه.إس.إكس 200» الرئيسي لبورصة سيدني للأوراق المالية بمقدار 335 نقطة أي بنسبة 5.7 % إلى 5880 نقطة خلال أول ساعتين من التعاملات.
وفي الصين تراجع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع بنسبة 2.41 % وتراجع مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج بنسبة 3.56 % ومؤشر كوسبي لبورصة كوريا الجنوبية بنسبة 3.85%.
وهوى الدولار مقابل اليورو والين فيما تضافر هبوط أسعار النفط ومخاوف فيروس كورونا ليهبطا بعائدات سندات الخزانة الأمريكية لمستويات متدنية لم تخطر على بال. وسارع المستثمرون المذعورون للسندات بحثاً عن الأمان، ونزل عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاماً عن 1% ولأجل عشر سنوات عن 0.5%، ليبدد ما كان مصدر الجذب الرئيس للدولار في وقت ما.
ووسط تعاملات محمومة، نزل الدولار 0.3% مقابل العملة اليابانية إلى 101.58 ين، وهو أقل مستوى في ثلاثة أعوام. وفي أحدث تعاملات، زاد اليورو 1% إلى 1.1408 دولار بينما تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي ما يقرب من 2% مقابل نظيرهما الأمريكي.
تراجعت أسعار الذهب 1 % مع بيع المستثمرين المعدن الأصفر لجني أرباح بعد أن ارتفع المعدن فوق مستوى 1700 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى في أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف بشأن تفاقم التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 1663.35 دولاراً للأوقية، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2012 عند 1702.56 دولار. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 % إلى 1665.30 دولاراً. وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى فيليب للعقود الآجلة، إن المتعاملين وضعوا 1700 دولار كسعر مستهدف، لذا فإن هناك الكثير من جني الأرباح بمجرد الوصول إلى الهدف. وانخفضت الفضة 3.9 %.