الجزائر تطالب بتحقيق التوازن في سوق النفط
بوابة إفريقيا الإخبارية - وكالاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةقال محمد عرقاب، رئيس منظمة "أوبك" الحالي ووزير الطاقة الجزائري، إنه شرع في مباحثات ومشاورات ضمن تحالف (أوبك+)، للوصول لحل توافقي بعد انهيار أسعار النفط.
وأبلغ عرقاب قناة النهار الجزائرية (خاصة)، الإثنين، أن المشاورات التي بدأها أعضاء في التحالف، "تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة".
وانهارت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين، بنسبة 29 بالمئة لأدنى مستوياتها منذ 2016 إلى متوسط 32 دولارا للبرميل، قبل أن تصعد لاحقا إلى 36 دولارا، مدفوعة بإرهاصات حرب أسعار على الخام من جانب كبار المنتجين.
والأحد، خفضت السعودية أسعار النفط لشهر أبريل/ نيسان القادم، وسط توقعات بإعلان باقي المنتجين خفض في الأسعار خلال وقت لاحق اليوم.
والجمعة، رفضت روسيا مقترحا جديدا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 ملايين برميل يوميا.
وأوضح عرقاب أنه يجب القيام بخطوات متسارعة بالاعتماد على اتفاق التعاون الساري المفعول حاليا ضمن التحالف، "الوضعية الحالية لأسواق النفط مشابهة لعام 2014 التي عرفت انهيار الأسعار لـ 20 دولارا للبرميل".
وزاد: "رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، أمر بضرورة تكثيف المشاورات والمحادثات بين البلدان المنتجة والمصدرة للنفط، من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينها".
ويجري حاليا تنفيذ اتفاق لخفض إنتاج النفط من جانب التحالف، بواقع 1.7 مليون برميل يوميا، ينتهي في مارس/آذار الجاري.
والأحد، اعتبرت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية أن سبب رفض روسيا التوقيع على تعميق وتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط هو النفط الصخري، الذي تعد الولايات المتحدة أكبر منتج عالمي له.
وترى روسيا، حسب الوكالة، أن الوقت قد حان للضغط على الأميركيين الذين زادوا من حجم إنتاج النفط الصخري، بينما أبقت الشركات الروسية على نفطها في الآبار امتثالا لاتفاق خفض الإنتاج.
وتأتي المواقف الجزائرية بخصوص اسعار النفط في وقت تناضل فيه البلاد لمواجهة مرض كورونا.
وقالت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الإثنين إنها ستعلق رحلاتها إلى مدينة ميلانو الإيطالية اعتبارا من غد العاشر من مارس آذار بسبب فيروس كورونا كما نصحت وزارة الصحة المواطنين بعدم السفر إلى الخارج.
وسجلت الجزائر 20 إصابة بالفيروس معظمهم من عائلة واحدة من البليدة على بعد 50 كيلومترا جنوبي العاصمة.