الأسماك أبرز عقبات الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا
بوابة إفريقيا الإخبارية - وكالاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةمع الخروج الرسمي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما زال التفاوض حول الاتفاق التجاري بين الطرفين، يواجه عقبات وعقدا عديدة، ومن أبرز الملفات العالقة، مسألة صيادي الأسماك.
ولعل من اللافت أن صيادي الأسماك في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، قد وقفا وجهاً لوجه في مسألة «بريكست»، حيث علق صيادو أوروبا آمالهم في البداية على بقاء بريطانيا خلال استفتاء الخروج، بينما وضع صيادو بريطانيا ثقلهم وراء دعاة بريكست.
ويعلّق الصيادون البريطانيون آمالاً كثيرة على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ما يسمح بازدهار صيد الأسماك مجدّداً، بعد التراجع الذي سُجّل في العقود القليلة الماضية، بسبب الترخيص الممنوح لسفن الصيد الأوروبية للاصطياد في المياه البريطانية.
ويخشى الكثير من الصيّادين البريطانيين من تضحية السياسيين بهم، وطعنهم في ظهورهم لصالح القطاعات الخدماتية الرئيسة في بريطانيا، التي يقودها المركز المالي في لندن.
وبحسب تقرير لوكالة فرانس برس، يريد الأوروبيون إجراء المفاوضات بشكل موازٍ حول كل المواضيع، بهدف الحد من مخاطر الانقسامات التي يمكن أن يستفيد منها البريطانيون.
وسيكون ملف الصيد البحري، الذي وعد الطرفان بالتوصل إلى اتفاق حوله قبل الأول من يوليو المقبل، أحد المواضيع الحساسة جداً خلال عملية المفاوضات.
ويعتمد صيادو الأسماك من عدة دول أعضاء، مثل فرنسا والدنمارك، على المياه البريطانية، التي تشكل أيضاً 30 % من رقم أعمال الصيادين الفرنسيين.
وذكر المفاوض الرئيس للاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، أن «تهديد القطيعة الأخطر»، يتعلق بملف الصيد البحري، واعتبر أنه يجب في المستقبل، ضمان «نفاذ متبادل للأسواق الأوروبية (بالنسبة للبريطانيين)، وللمياه (بالنسبة لدول الاتحاد)، وفق حصص ثابتة». وشدد المسؤول الأوروبي على أن تسوية هذا الملف «لا يمكن فصلها» عن الوصول إلى اتفاق تجاري.
ويعتمد صيادو عدة دول، على غرار فرنسا والدنمارك، على المياه البريطانية، التي توفر 30 في المئة من حجم مبيعات الصيادين الفرنسيين. من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن «استعادة السيطرة» على مياه الصيد هذه يرتدي أهمية كبرى ووعد «بسياسة صيد وطنية رائعة جديدة».
ويمكن أن يشكل الصيد عملة مقايضة خلال هذه المحادثات، على سبيل المثال من أجل وصول الخدمات المالية البريطانية التي تعتبر أساسية جدا لحي المال في لندن، الى القارة. وحذرت باريس من ان فرنسا «ستكون متيقظة جدا» حيال هذه المسألة.