تقارير

استمرار تصعيد النزاع الأمريكي-الإيراني قد يؤثر على الاقتصاد

بوابة إفريقيا الاقتصادية

حذر خبراء ألمان من احتمالية تضرر الاقتصاد الألماني بشكل كبير، حال حدوث تصعيد آخر للنزاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وأوضح الخبراء أنه حال نشوب حرب في المنطقة الغنية بالنفط، من الممكن أن يزداد سعر النفط بصفته "مادة تشحيم الاقتصاد العالمي".

وقال يورج كرامر، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك "كومرتس بنك" اليوم الأربعاء: "سعر النفط قد يرتفع ويتجاوز سريعا 100 دولار... سيكون ذلك بمثابة صدمة لسعر النفط قد تؤدي إلى ركود الاقتصاد العالمي وبالطبع الاقتصاد الألماني أيضا. ولكننا لا نتوقع ذلك".

يشار إلى أن الولايات المتحدة اعترفت باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الذي يعتبره البعض ثاني أكبر الشخصيات الإيرانية نفوذا، مما تسبب في زيادة حدة التصعيد في الوضع في الشرق الأوسط، حيث أعلنت إيران اليوم تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية على قواعد أمريكية في العراق، مما أدى لمقتل نحو 80 من القوات في هذه القواعد، وفقا للجانب الإيراني، في حين نفت الولايات المتحدة تعرض جنودها لأذى.

ومن جانبه قال رئيس معهد "إيفو" الاقتصادي الألماني كلمنس فوست إن الشكل الذي سيتطور به الوضع في الشرق الأوسط يعد أمرا حاسما، لافتا إلى أنه من الممكن أن يصل الأمر -بحسب تقييمه- "إلى انقطاع طويل لصادرات النفط من المنطقة" حال استمرار التصعيد.

وحذر فوست قائلا: "نظرا لأن نحو خُمس إمدادات النفط العالمية تأتي من هناك، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة واضحة في أسعار النفط، يترتب عليها عواقب سلبية بالنسبة الاقتصاديين الأوروبي والألماني".

وقال متحدث باسم اتحاد الصناعات البترولية في ألمانيا اليوم: "إمداد النفط لألمانيا مضمون بغض النظر عن الأحداث الراهنة"، موضحا أنه من إجمالي 2ر85 مليون طن واردات نفط إلى ألمانيا في عام 2018، كان هناك 273 ألف طن، أي 3ر0 بالمئة من إيران، و3 مليون طن، أي 5ر3 بالمئة، من العراق.

ووفقا لاتحاد الصناعات البترولية بألمانيا، فإنه من الممكن أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى أن يضطر سائقو السيارات في محطات البنزين لدفع المزيد للبنزين والديزل، موضحا أنه صحيح أن أسعار الوقود لا ترتبط بأسعار النفط بشكل مباشر، إلا أن سعر المنتج للبنزين والديزل يرتفع عاجلا أو آجلا أيضا، إذا ارتفع سعر النفط.

المرصد
الأسبوع