تقارير

إدارة ترامب تسعى لخفض مساهمتها المالية في الناتو

بوابة إفريقيا الاقتصادية

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تتحرك لخفض مساهمتها في الميزانية الجماعية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشكل كبير.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" (لم تحدد هوياتهم)، إن إدارة ترامب تسعى إلى خفض مساهمتها إلى نحو 16 بالمئة، ما جعلها متقاربة مع ألمانيا، التي توفر 14.8 بالمئة رغم امتلاك الولايات المتحدة اقتصاد أكبر.
ورجح مسؤولون أمريكيون وآخرون في "الناتو"، أنه من المتوقع أن يعوّض أعضاء الحلف الآخرين ذلك النقص الحادث عبر خفض المساهمة الأمريكية، بحسب الشبكة الإخبارية.
وقال مسؤول في الناتو: "وافق جميع الحلفاء على صيغة جديدة لتقاسم التكاليف، وبموجبها سترتفع حصص التكلفة المنسوبة إلى معظم الحلفاء الأوروبيين وكندا، بينما ستنخفض حصة الولايات المتحدة".
واعتبر المسؤول أن "هذا دليل مهم على التزام الحلفاء بالتحالف، وبتقاسم الأعباء على نحو أكثر إنصافًا".
وأشار دبلوماسي بحلف "الناتو"، إلى أن الصيغة الجديدة تم الموافقة عليها خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح أحد مسؤولي "البنتاغون"، أن الأموال التي توفرها الولايات المتحدة ستساعد في تمويل الجهود العسكرية والأمنية الأمريكية الأخرى في أوروبا، ويشمل ذلك برامج في دول مثل أوكرانيا وجورجيا غير الأعضاء في الحلف، التي ينظر إليها على أنها في خط المواجهة مع روسيا.
واعتبرت الشبكة أن خفض مساهمة واشنطن في الميزانية خطوة رمزية تأتي في الوقت الذي يواصل الكثيرون التشكيك في التزام ترامب بالتحالف، بينما يستعد لحضور قمة للاحتفال بذكراه السبعين في لندن الأسبوع المقبل.
وفي السابق، كانت توفر الولايات المتحدة نحو 22 بالمئة من التمويل المباشر للناتو، الذي يغطي تكلفة الحفاظ على مقره والاستثمارات الأمنية المشتركة وبعض العمليات العسكرية المشتركة.
وذكرت الشبكة أن ميزانية الناتو المباشرة صغيرة نسبيًا، حيث تبلغ نحو 2.5 مليار دولار، وهي منفصلة عن ميزانيات الدفاع الوطنية التي يوصي حلف الناتو بأن تبلغ 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وطالما انتقد ترامب حلفاء الناتو؛ لا سيما ألمانيا لعدم وفائها بهدف 2 بالمئة من الإنفاق الدفاعي للناتو، الذي يلبيه ثمانية فقط من 29 عضوًا حاليًا.
وتعهد جميع الأعضاء بالوصول إلى مستوى 2 بالمئة بحلول عام 2024، ولكن ليس جميعهم لديهم خطط حاليًا للقيام بذلك، كما عززت الدول الأعضاء الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما دعا إليه ترامب.
وعزا مسؤولو الناتو بمن فيهم الأمين العام، ينس ستولتنبرغ، الفضل إلى ترامب في ارتفاع الإنفاق، حيث أنفق 100 مليار دولار إضافية منذ عام 2014، لكنهم أقروا أيضًا بالتهديد المتزايد من روسيا بعد استيلاءها على شبه جزيرة القرم.

المرصد
الأسبوع