تقارير

قطر للطاقة تبرم شراكة مع توتال إنرجيز لتوسعة حقل الشمال الجنوبي

بوابة إفريقيا الاقتصادية

قالت شركة توتال إنرجيز الفرنسية العملاقة للطاقة يوم أمس السبت إنها ستستثمر حوالي 1.5 مليار دولار في مشروع يهدف لتعزيز قدرة قطر من إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وهو مشروع يبشر بزيادة إمدادات الغاز للأسواق الأوروبية المتعطشة للطاقة.

وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، الذي سافر إلى الدوحة خصيصا للتوقيع على الاتفاق، إن الشراكة تأتي في "وقت مثالي" خاصة مع سعي قادة العالم، لا سيما في أوروبا، للحصول على إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال.

وسيعزز مشروع حقل الشمال الجنوبي مكانة قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وسيساعد في ضمان إمدادات طويلة الأجل من الغاز إلى أوروبا في وقت تبحث فيه القارة عن بدائل لموارد الطاقة الروسية.

وذكر سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن توتال إنرجيز ستحصل على حصة 9.375 بالمئة من إجمالي 25 بالمئة هي كامل حصة الشركاء الدوليين في حقل الشمال الجنوبي.

وستحتفظ قطر للطاقة بحصة 75 بالمئة في المشروع.

وأضاف الكعبي أنه لا يمكنه الكشف عن التكلفة الإجمالية لمشروع حقل الشمال الجنوبي لأنه لم يتم الانتهاء بعد من بعض العقود المحلية.

وتابع قائلا إن شركة قطر للطاقة على تواصل دائم مع المشترين على مستوى العالم سواء في أوروبا أو آسيا وستواصل القيام بذلك فيما يتعلق بالعقود التجارية لمشروع التوسعة وفقا لاحتياجات السوق.

وقال: "نصف إنتاجنا يتجه عادة إلى الشرق والنصف الآخر إلى الغرب، وقد تستمر هذه المعادلة نفسها أو تتغير بنسبة 60-40 بالمئة وفقا لاحتياجات السوق. إنها مسألة عرض وطلب".

وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن شركتي المرافق الألمانيتين آر.دبليو.إي ويونيبر اقتربتا من إبرام صفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للمساعدة في توفير بديل للغاز الروسي.

وقال الكعبي "تربطنا مع يونيبر وآر.دبليو.إي علاقة هامة، ونحن نتعامل معهم منذ 20 عاما، ولدينا عقود سويا.

"لذلك، نحن نتحدث مع كليهما ولا يسعني قول شيء يختلف عما أقوله دائما فيما يخص العقود التجارية، وهو أنني لا أناقشها".

وشهدت المحادثات بين ألمانيا وقطر خلافات حول شروط رئيسية مثل أجل العقود والتسعير لكن مصادر بالقطاع قالت إنه من المتوقع أن يتوصل الطرفان قريبا إلى حل وسط.

ووصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى السعودية في وقت سابق من يوم السبت في زيارة تستغرق يومين إلى منطقة الخليج يزور خلالها أيضا الإمارات وقطر.

وتشمل خطة توسعة حقل الشمال ستة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي ستزيد طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال لدى قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليونا بحلول 2027.

وفازت عدة شركات بالفعل بعقود للمشاركة في المرحلة الأولى من مشروع التوسعة والمعروف باسم حقل الشمال الشرقي، الذي يضم أربعة خطوط إنتاج، في وقت سابق من هذا العام.

ووقعت توتال إنرجيز اتفاقا للحصول على حصة من مشروع حقل الشمال الشرقي، وأصبحت يوم السبت أول شريك دولي يتم الإعلان عنه للمشاركة في توسعة حقل الشمال الجنوبي الذي يضم خطين من الإنتاج.

وأبرمت بالفعل شركات إيني وكونوكو فيليبس وإكسون موبيل وشل اتفاقات للحصول على حصص في المرحلة الأولى في مشروع حقل الشمال الشرقي.

وقال بويان إن العالم سيحتاج إلى "الكثير من الغاز" في الفترة بين 2025 و2017 وإن توتال إنرجيز لم تنكشف على قطر بشدة. وأضاف "لو عرضت قطر المزيد من فرص الاستثمار لكنا استثمرنا المزيد في قطر".

المرصد
الأسبوع