بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 29 مارس 2024 05:53 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

الاقتصاد العربي

محكمة بريطانية تنظر في النزاع بين إيرباص وقطر

بوابة إفريقيا الاقتصادية

من المنتظر أن تتقابل شركة صناعات الطائرات إيرباص والخطوط الجوية القطرية وجها لوجه في المحكمة اليوم الخميس، في الوقت الذي دخل فيه نزاع بخصوص طائرات بمليارات الدولارات مرحلة مثيرة، وأزعج بعض رؤساء شركات الطيران.

وستطلب شركة الطيران الخليجية اليوم الخميس من قاض بريطاني تمديد أمر يمنع إيرباص من إلغاء عقد لشراء 50 طائرة من طراز إيه321 نيو، انتظارا للانتهاء من جلسات الاستماع.

واتخذت إيرباص خطوة نادرة بوقف الطلبية في يناير كانون الثاني ردا على رفض قطر تسلم طائرات إيه 350 الأكبر حجما، مشيرة إلى انهيار العلاقات.

وأوقفت قطر تشغيل 23 طائرة من طراز إيه 350، معربة عن مخاوفها من تأثر السلامة بسبب فجوات في طبقة الحماية من الصواعق التي تركت مكشوفة بسبب تشقق الطلاء.

وتقول إنها لن تتسلم المزيد من الطائرات حتى يتم توضيح السبب رسميا، وتقاضي شركة إيرباص من أجل تعويضات آخذة في الزيادة وتتجاوز الآن مليار دولار.

واعترفت إيرباص أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم بوجود مشاكل في الجودة بخصوص الطائرات، لكنها تصر على أن الضرر يقع ضمن حدود السلامة المسموح بها، مشيرة إلى أن الجهات التنظيمية الأوروبية تعتبرها صالحة للطيران وأن شركات الطيران الأخرى تواصل تشغيلها.

ولم يشارك رؤساء شركات طيران، اتصلت بهم رويترز، قطر مخاوفها بشأن صلاحية الطائرة إيه350 للطيران، لكنهم أعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن حجم النزاع الذي أزعج إجماعا واسعا في القطاع بشأن السلامة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة من عملاء إيرباص لرويترز "هذا ليس مفيدا للصناعة. ينبغي لهما إخراجها من قاعة المحكمة والتوصل إلى اتفاق".

وعرض العديد من الأطراف في الصناعة التوسط، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات على أي انفراجة، على الرغم من أن أيا من الجانبين لم يغلق الباب نهائيا أمام النقاش، وقالت إيرباص إنها تريد تسوية "ودية".

وستكون جلسة يوم الخميس أول مواجهة مباشرة بعد عقد الجلسات الإجرائية عبر الإنترنت بسبب قيود كوفيد-19.

وألقت البيانات المقدمة قبل جلسة الاستماع غير العادية ضوءا جديدا على التخطيط الصناعي وتفاصيل المفاوضات بشأن الطائرات التي عادة ما يتم الاحتفاظ بها طي الكتمان.

وسلطت القضية أيضا الضوء على العلاقات الحساسة بين فرنسا، حيث يوجد مقر شركة إيرباص، وأحد أقرب حلفائها الخليجيين في وقت برز فيه دور قطر كمنتج للغاز بينما تسعى أوروبا لتقليل اعتمادها على روسيا.

ومن أجل اتخاذ قرار بشأن طلب قطر إصدار أمر قضائي، سيقيّم القاضي الجانب الذي سيخسر أكثر إذا تم إلغاء عقد إيه 321 وإلى أي مدى تكون الطائرة فريدة من نوعها في فئتها. وتدخل هذه القضية في صميم معركة إيرباص على المبيعات مع منافستها بوينج في الجزء الأكثر ازدحاما في السوق.

وتفوقت إيرباص على بوينج بنحو أربعة إلى واحد في سوق مبيعات الطائرات ذات الممر الواحد، وقال كريستيان شيرير مدير الشؤون التجارية في العام الماضي إن الطائرة ايه321 نيو تتمتع "بقدرات لا مثيل لها (و) اقتصاديات تشغيلية".

ومع ذلك، قالت إيرباص في بيانات قُدمت مسبقا إلى المحكمة، إن الخطوط الجوية القطرية يمكن أن تستبدل الطائرات إيه321 نيو المُلغاة بطائرة بوينج 737 ماكس المنافسة، التي طلبتها مؤقتًا في ديسمبر كانون الأول، أو طائرات إيرباص المتاحة من شركات التأجير.

وبعد الإجراءات في المحكمة العليا في لندن هذا الشهر، يتجه الجانبان إلى اجتماع يحتمل أن يكون غير مريح في أكبر حدث سنوي في صناعة الطيران في يونيو حزيران، والذي تم نقله إلى قطر بسبب قيود السفر في الصين.

وقال ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي يوم الأربعاء، إنه لا يتوقع أن يصرف الخلاف الانتباه عن الاجتماع الذي من المرجح أن يركز على تأثير الصراع في أوكرانيا.

المرصد
الأسبوع